منتجات النحل ودور الازهار فى الانتاج
منتجات النحل:
ينتج النحل ستة انواع من المنتجات, ولكن قبل التطرق الى هذه الانواع نعرج قليلاً الى النبات والازهار ودورها في الحفاظ على النوع فالأزهار حين تثمر تفرز حبيبات اللقاح الصفراء التي لا ترى بالعين المجردة من الذكر للانثى ودائماً تحمل الازهار بثلاث مذكرة واخرى مؤنثة وفي هذه الاشجار بعد عشرة ايام الذكور يتحولون الى اناث, يعني يحدث نضج للثلاث المذكرة قبل المؤنثة والعكس, ولكي يضمن الزهر التلقيح يقوم بإفراز رحيق حلو المذاق لإغراء الحشرات على ابتلاعه وبالتالي انتقال التلقيح بشكل طبيعي وسليم ومن ضمن الحشرات النحل واكثر الاشجار امتلاكاً للرحيق العلب بنسبة 95% والخمسة المتبقية حبوب لقاح والنحلة عندما تذهب للزهور فإنها تذهب لثلاثة أهداف الأول هو جمع الرحيق بتسربه الى قناة انتاج العسل وحين يعود النحل الى الخلية يقوم بإفراغ ما سُرب من رحيق الى الشبك من خلال التقيؤ وليس التبرز كما يعتقد كثير من الناس ويحصل له انزيمات تحليلية سريعة للعسل.. وكل النحل يقوم بجمع الرحيق من الازهار طوال اليوم وافراغه الى الشبك, وكلما شربت الرحيق تحصل في معدتها معالجة فيزيائية ويتحول الى عسل بعد ان تقوم النحل بكثير من العمل طوال الليل والنهار ثم تخزنه في الثقوب العلوية وتقفل عليه ليصبح بذلك عسلاً مختوماً كما يطلقون عليه.. علماً بأن النحل لا ينام لأنه بلا جفن وانما يهدأ قليلاً, كذلك حين تقوم النحل بعمل عسل مختوم تقوم بتخفيض نسبة الماء الى 10% حتى يكون خالياً من البكتيريا, لتخزنه عدة سنوات على اساس انه مخزون احتياطي تعود اليه اذا لم تجد المراعي, اما اذا توفرت المراعي فلا تعود للمخزون والهدف الثاني الذي تذهب النحل لأجله للزهور هو جمع حبوب اللقاح عبر شعر الأرجل الأمامية اذا كانت الزهرة بها نسبة كبيرة من حبوب اللقاح حين تعود النحل الى الخلية تقوم بخلط هذه الحبوب مع العسل ويسمى عندئذ خبز النحل ويستخدم بعد ذلك للتكاثر وتغذية اليرقات وتنشيط الغدد ويدعم الغذاء الملكي وهو سائل شفاف وحساس ودواء فعال إذا تم حفظه في درجات حرارة معينة, مع العلم بأن هذا العلاج المسمى الغذاء الملكي للنحل يباع بسعر ألفي ريال للملي لتر الواحد وهو يزيد من القوة الجنسية عند الرجال والنساء واقوى من العلاج المعروف بالفياجرا لأن الاول ينشط الحيوانات المنوية ويحسن الخصوبة ويعالج الضمور والضعف الجنسي بانواعه وفي النحل تستخدمه الملكة لزيادة خصوبتها لأن الفياجرا تعمل انتصاباً فقط مع المحافظة على نفس القوة الجنسية, أما الغذاء الملكي وحبوب اللقاح وسد العلب ينشط العملية الجنسية والحيوانات المنوية وهو من مركبات عديدة.
ولكي يتكاثر النحل لابد من خبز النحل لتنشيط المشفى, لأن في انتاج الغذاء الملكي لزيادة خصوبة الملكة في انتاج البيض, اما الشمع فتنتجه النحل, فالغدد الموجودة في قناة انتاج العسل تحيل العسل الى شمع عقب شرب الشغالات للعسل وتكونه على شكل خصوص في المعدة يتم جمعها, ولكي يتم انتاج كيلو من الشمع يتم استهلاك النحل لعشرين كيلو من العسل واثناء انتاج الشمع يظهر على النحل, وكأنها تقوم بأعمال شاقة اشبه بالولادة عند النساء, وهذا الشمع أجود ما يمكن استخدامه في مستحضرات التجميل للقضاء على النمش وحب الشباب ويعطي نضارة للوجه.. كما ان سم النحل من ضمن تفاعلات منتجات النحل ويفرز أحماضاً وبالتالي حين تلدغ النحلة الانسان تعمل له تفاعلات مناعية حساسية ولكونها مركباً حمضياً يجب ان يضع الانسان مكان اللدغة مركباً قلوياً مثل الفومة, الذي تدعك بفصه الجرح فلا يتورم جسم الانسان الذي تعرض للدغة وسم النحل يستخدم لعلاج الروماتيزم وبطريقة الوخز بالابر الصينية بمراكز متخصصة في الاعصاب واشبه بالحجامة حيث يقومون باستخدام النحل للدغ المرض في اماكن معينة من الجسم وبهذه الطريقة تتم معالجة حالات مرضية مستعصية عديدة عجز الطب عن معالجتها, ولكنها حسب اعتقادي في اليمن غير موجودة.
No comments:
Post a Comment